دلائل وعلامات تنذر باقتراب الموت
{the death}
قبسات عن الموت
أخى المسلم العاقل المؤمن اعلم ان الموت
والحياة على النقيض كالظلامات والنور
وكانوا قديما يصفون الموت بالسكون
والحياة بالحركة والمخلوق تتعلق
حياته بالروح لحظة نزولها
لجسده وتنقطع عنه لحظة
ان تفارق جسده
للموت مرادفان
فهناك وفات صغرى
ويقصد بها عندما ينام الانسان
فهذه ميتتا صغرى كم قال المولى عزوجل
{وهو الذى يتوافاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار}
وهناك الميتة الكبرى وهى خروج الروح من الجسد
كما قال الله تعالى فى محكم التنزيل
(وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة)
{حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطرون}
وللموت مسميان فقد تمت تسميته عند البعض بالقيامة وعند
البعض الاخر قيامته الصغرى وهناك بعض المراحل
الذى يمر بها الانسان منذ نشأته وهى بمثابة منازل
اربعة منازل يمر ويسكن بها الانسان فى حياته
منزله الذى يسكن به وهو فى رحم امه منزل ضيق
كما وصف هذا المكان بالظلمات الثلاث
منزله الثانى وهو اوسع فهو الحياة الدنيا التى ينزل اليها
ويكبر ويكتسب الخبرة ويمر بالتجارب والصعاب
والخير والشر وتكون حياته اما سعادة او شقاء
ثم ياتى المنزل الخاص وهو القبر وتكون اقامته فيه طويلة
هى درجات فى مراحل الانسان تمكث فى بطن امك 9 اشهر
ثم تعيش 60 او 70 او حتى 80 سنه بالحياة الدنيا
فنحن معشر البشر نعيش تحت الارض اكثر
ما نعيش فوقها الى ان يرث المولى
عزوجل الارض ومن عليها
ثم منزلك الاخير وهى دار القرار أما جنة وأما نار
فلا دار بعدها ولكل مرحله او منزل سكنه الانسان
من المنازل الاربع له حكمة لا يعلمها الا الله
فهو الخالق المنشأ فاطر السماوات والارض
وهو المحيى والمميت وهو رب العرش
الكريم مالك كل شئ هو الله الخالق
المعز المذل مالك الملك
ذو الجلال والاكرام
فالموت هو مصير ونهاية كل الكائنات الحية بالكون
بل من المفارقات انه نهاية ملك الموت الموكل
بقبض ارواح كل الكائنات التى وجدت منذ
ان نشأ الله عزوجل هذا الكون
مصداقا لقوله تعالى
{كل شئ هالك الا وجهه }
وقوله عزوجل
{كل من عليها فان ويبقى}
{وجه ربك ذو الجلال والاكرام}
مشاهدة الفديو
ان الموت هو اكبر مصيبة تلحق بالانسان
اذ انه لا مصيبة اخرى بعده كما ذكر
فى كتاب الله عزوجل ووصفه
{إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت}
وهناك امارات ودلائل شرعية تسبق الموت منها
علامات اقتراب الموت وبادلة شرعية
يعتبر الموت وخاصة موت البشر
من المناسبات الحزينة أو غير سارة
وهناك علامات ومؤشرات تدل على اقتراب
الموت ونهاية الاجل قال أحد أنبياء الله لملك الموت
عليه السلام اما لك رسول تقدمه بين يديك
ليكون الناس على حذرا منك قال نعم لى والله
رسول كثيرة من الاعلال والامراض والشيب
والشيب والهموم وتغير السمع والبصر فاذا
لم يتذكر من نزل به ولم يتب فاذا قبضته
ناديته الم اقدم اليك رسول بعد رسول
ونذير بعد نذير فما من يوما تطلع فيه
شمس ولا تغرب الا وملك الموت
ينادى يا ابناء الاربعين هذا وقت
اخذ الزاد اذهانكم حاضرة
واعضائكم قوية شداد
ويا ابناء الخمسين
قد دنى وقت الاخذ والحصاد
ويا ابناء الستين
نسيتم العقاب وغفلتم عن رد
الجواب فما لكم من نصير
{أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم}
(النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير)
وكذلك الشيب رسول من رسل ملك الموت
لابن ادم يذكره بضعفه وقرب رحيله
هذه كانت علامات بادلة شرعية
هناك بعض المؤشرات والعلامات
التى رصدتها الدراسات والعلوم الحديثة
لاعراض الموت قبل اربعين يوما ومنها
فى وقت العصر وبسبب التغيير من ضوء النهار
الى الظلام يشعر الانسان بقشعريرة من الراس
الى اسفل القدمين مع اهتزازا قويا جدابخلاف
المعتاد وفى هذه الفترة تقوى ذاكرته ويظهر
عليه الاستغراب ويلتفت يمينا ويسارا
كانه اول مرة يرى ما حوله ويبدا
يتهئ له اشياء عن الموت
ويتحدث عنها لمن حوله
ويغلب عليه الصحة
والعافية
يزيد احتياجه لمن حوله
والشعور بالرفقة الدائمة كانه
يخشى حدوث شئ
يبدا ينطق بكلمات غير
مفهومه كانه يهلوث
اعراضا عامة لاقتراب الموت
زيادة فترة النوم ونتيجة لانخفاض
الطاقه يغلب عليه الارهاق والتعب
قلة كميات الاكل والشرب وكلما
اقترب من موعد الموت قلة شهيته
الى ان تتوقف نهائيا
الانسحاب من المشاركات الاجتماعية ويفضل
الانعزال عن الناس ويظل وحيدا ويغلب
عليه السرحان كانه غير موجود
ينخفض ضغط الدم ويضيق التنفس
وعدم انتظام ضربات القلب ويصعب اكتشافها
مع قلة ضغط الدم وتبدا الكليتان بالتوقف عن العمل
ويلاحظ لون البول اسودا او بلون الصدأ
نتيجة لقلة الاكل وشرب السوائل
قد تصبح حركة الامعاء بطيئة وقد يصبح
التبول نادر وكلما تقدم الوقت قد يتوقف
الشخص عن الاكل نهائيا
انخفاض درجة حرارة الجسم وتقل حركة
دوران الدم فى الاطراف وقد يبدوا الجلد شاحبا
وقد يؤدى انخفاض الدورة الدموية
الى ظهور بقع زرقاء على الجسم
ضعف العضلات وقد لا يقوى
الانسان على رفع كوب الماء
او التقلب اثناء النوم
ظهور مشاكل فى التنفس وهذه
العلامة تنذر بالخطر للعديد من الناس
يحدث ارتباك فى الراس ويصبح
الانسان غير قادر على اتخاذ اى قرار
الشعور المستمر بالالم
ومن المرجح ان تزيد نسبة الالم
مع اقتراب الشخص من الموت
الهلوسة وانه يتذكر اناس قد
رحلوا ويكثر من التهيئات
{وجاءت سكرة الموت بالحق}
(ذلك ما كنت منه تحيد)
خلاصة القول
فى ختام هذا الموضوع قد قدمنا قبسات
عن الموت فى المقدمة ومراحل حياة الانسان منذ
النشأة الى حياة البرزخ ثم ذكرنا مؤشرات
وعلامات ودلائل شرعية وعلمية تظهر
على الانسان قبل موته ولابد للانسان
ان يعلم ان هناك جزاء وبعث واما
جنة نعيم واما عذاب اليم
وانه وباليقين ان هناك
وفاة ونهاية للكون
حتى يرث الله
الارض ومن
عليها
هذا والله
اعلم

ماشاء الله ربنا يكرمك يارب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
ردحذفربنا يحفظك ويسعد قلبك نورت صفحات مدونتى
حذفجميل اوي يا روح قلبي
ردحذفماشاء الله ربنا يباركلك
ردحذف